إرم بين القرآن والهندسة

رحلة سنين بين التفكّر والتعقّل وبذل قصارى الجهد للارتقاء إلى العقلانية وتثبّت الأخبار، توخيت الحذر، واجتهدت في الرأي وإدلاء الفكرة في المدينة الحاضرة الغائبة، حاضرة القرآن غائبة الواقع، المدينة التي دارت حولها روايات وأساطير وقصص وخيال، في المدينة التي لم يخلق مثلها: في عمالقة الخلق من البشر من هم؟ وأين سكنوا؟ وكيف عاشوا؟ وكيف ماتوا؟. بلغة القرآن وأدلته، ومن القرآن وبالقرآن، وضعت جهدي واجتهادي وعقلي الذي ميّزنا الله به عن سائر المخلوقات، وحباني الله به لبلوغ الهدف المنشود والوصول إلى ما كنت أصبو إليه من وجهة نظر هندسية، فهي محاولة تشرفت بها عسى أن أكون قد بلغت المراد لإيضاح ما كان مبهمًا وغامضًا. والحمد لله الذي أعانني على دحض جميع افتراءات الأساطير والخرافات والخيال وفنون الفبركة بالحاسبات الآلية وبرامجها. أقدم كتابي هذا بأسلوب مبسط مفهوم مخاطبًا العقل فيه عبرة ودرسًا، راجيًا أن أكون قد وُفّقت وأصبت، فإن أصبت فمن الله، وهذا ما أرجوه من الله عز وجل وأملي في الله أن ينال القبول، ويلقى الاستحسان، ويبقى علمًا يُنتفع به. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله، وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.